فندق الاربعون نجمة

filler

Price:
Dhs. 47.25

Tax included Shipping calculated at checkout

Stock:
In stock

Description

فندق الاربعون نجمة رواية

رواية بعد أخرى ما ينفك الروائي السعودي عمر حسين سراج يحفر في كل الفضاءات النائية في ‏ذاكرته، يبحث عن فكرة جديدة، أو ينقب عما هو مجهول؛ أو يكشف لِما هو مخبوء، يقدمه لقارئه ‏علّه يشعره بمعنى جديد للحياة، أو يجعل للقراءة مذاقاً آخر أكثر ارتباطاً بعالم الإبداع الذي لا نهاية ‏له. في «فندق الأربعون نجمة» تبرز أهمية الأدب في التعبير عن حقائق الأعمال، وحقائق الأفراد، ‏على المستوى العام/الدول، وعلى المستوى الخاص/الأفراد؛ على اعتبار أن الرواية فضاءً غير ‏محايد، تتصارع عبره وفيه مصالح اجتماعية وقيمية متعددة، تعكس مسلكيات الأفراد المندمجين ‏في سياق الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. لذلك فإن رواية "فندق الأربعون نجمة" تعكس ‏التحول نحو المجتمع الاستهلاكي لعصر الانفتاح، وخاصة في السلع المرتبطة ارتباطاً وثيقاً ‏بالمجتمع الغربي أو اقتصاد السوق الرأسمالي المعولم، حيث قدم الروائي صورة أيديولوجية وتعبيرية ‏صريحة عن شركات الأغذية العابرة للقارات (الوجبات السريعة) واستماتة أصحابها لفتح فروع لها ‏في كافة بلدان العالم ومنها العالم العربي؛ ويفعل ذلك الروائي من خلال رصده لسياسات التسويق ‏التي تنتهجها الدول الغربية اتجاه بلدان العالم، ومن خلال رصده للبعد الذاتي لبطل الرواية، وتفاعله ‏مع قيم الغرب الرأسمالية (الربحية). هذا الواقع سوف يكتشف زيفه بطل الرواية بعد وقوعه في ‏أسر القوانين الناظمة لتلك الشركات العالمية مانحة الامتياز، والتي أخفت عنه "خلطتها السرّية" ‏رغم سعيه للحصول عليها بمختلف الطرق، ليعود في نهاية الرواية إلى ذاته الحقيقية التي غفل ‏عنها في سعيه الطموح للوصول إلى المال والثراء السريع.‏ ‎ ‎ في الرواية يترك عمر حسين سراج الراوي العليم يكشف العوالم السرّية لشخصيات أبطاله، ويقف ‏على الأبعاد الداخلية والخارجية لحركاتهم وسكناتهم. أما الحوار فيجري عفوياً لنقل أفكار وسلوكات ‏وأحوال ومواقف الشخصيات نقلاً أميناً، فبطل الرواية غنام المطيري الذي أصر والده أن يتخصص ‏في مجال التغذية ولم تكن تلك رغبته، يقدمه والده بعد التخرج لدحمان باموسى الذي تصادف حاجة ‏شركته لمن هو بمثل مؤهلات غنام فيتم قبول شراكته في مشروع واعد وفي مجال تخصصه. وأثناء ‏العمل، يميل دحمان إليه، ويرعاه، ويدعمه داخل الشركة، ويوافق على زواجه من ابنته، الذي ‏سيؤدي برأي غنام بعد وفاة دحمان المتوقعة بين لحظة وأخرى، إلى انتقال الثروة بالوراثة إلى ابنته ‏آمنة، التي لا تعرف من الحياة إلاّ داخل محيط دارها، وبالتالي ستنتقل مهمة إدارة أموالها إليه، بما ‏فيها ملكية غالبية أسهم الشركة الجديدة التي سيتم تنفيذ خطوات مشروعها الضخم مع "مطاعم ‏شهية للوجبات السريعة"، والتي وجد فيها غنام مفتاحاً للثراء السريع.. بعد أن أقنع دحمان بجدواها ‏الاقتصادية.. يتابع غنام أعمال الشركة الجديدة.. يسافر إلى الصومال.. ومن ثم إلى لندن.. ويرتبط ‏بعقود معها حتى ظن أن الدنيّا فتحت له أبوابها، ليكتشف في نهاية رحلته إلى الثراء السريع فساد ‏أطعمتها؛ وأنه كان مجرد (أداة) لوصول تلك الشركة إلى بلدان الخليج العربي. هذه الحقيقة المرّة ‏جعلت من غنام يكتشف أنه ليس سجين طموحه الغير مشروع فحسب، بل سجين ذاته، وأن هناك ‏منطقة أخرى تشكل الكثير من علامات الاستفهام لم يتطرق إليها إدراكه المنغلق، وعندما أضناه ‏البحث ألحت عليه فكرة غريبة، فكرة ملحة، وكأنها تملي عليه، أن يتخيل ويصف نفسه؛ حياته وهو ‏جنين داخل رحم أمّه.. يتمنى العودة والسكن فيه كـ "فندق الأربعين نجمة؟".‏ ‎ ‎ لقد أبرزت رواية «فندق الأربعون نجمة» وعبر مستويات فلسفية وجمالية مختلفة، سعي الذات ‏الداخلية إلى تثبيت ذاكرة لوجودها الحسي المتعدد، الذي يتهدده الفناء في أي لحظة، واستكناه هوية ‏نوعية سامية متعالية على كل التصنيفات وغير مرئية، تتخطى الزمان والمكان أنها الحقيقة ‏الأزلية، (الله). وبكلام آخر الرواية تبعث برسالة، تحدد الهدف من وجود الإنسان على هذه الأرض، ‏‏"أن الأنا هي الذات المزيفة، وأننا لا ننتمي إليها، وإنما مرجعنا إلى الأصل؛ إلى الذات العليا التي ‏أودعها الله في فؤادنا.."، و"أن فندق الأربعين نجمة موجود داخل كل واحد منا، وليس علينا في هذا ‏المكان إلا الاستسلام، وترك أمور القيادة للمصدر وطاعته.. طاعة الله"؛ فهل وصلت الرسالة؟

You may also like

Recently viewed