Description
" إن رصد التنمية الثقافية في دولة الإمارات بعد أكثر من أربعه عقود على تأسيسها ، لا يمكن أن يمر إلا عبر سرد توثيقي لبعض التفاصيل والخصائص المهمة من الحياة الإماراتية بشكل عام ، وخاصة على المستويين السياسي والاقتصادي، وانعكاساتها على المسألة الثقافية التي تتعدد أبعادها ، ويتقاطع فيها الخاص والعام ، والذاتي والموضوعي ، وفي سياق هذا التوصيف يحاول المؤلف إبراز أهم المفاصل التي تحولت عندها الثقافة من جهد فردي إلى حالة مؤسساتية ، ورصد أهم التطورات التي مرت بها هذه الحالة في سياق أعم وأشمل وهو التنمية العامة ، وذلك في علاقتها المختلفة داخلياُ ، سواء ضمن السياق المحلي ( المجتمع المحلي ) ، او في علاقتها مع ألآخر وخارجياً ، خاصة والإمارات بلد يستقطب ثقافات متعددة ، بسبب طابعه الديموغرافي الذي فرضته سيرورة العمليات التنموية . لذلك يعتمد الكتاب على البحث المنهج الوصفي التحليلي ، الغاية من توسل المنهج في (اعتقاد المؤلف ) فهي قدرته على تمثل المشهد الذي تشكٌل منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر عام 1971وحتى يومنا هذا ، وتحليل التطور الثقافي في مساراته ومقارباته وعلاقاته المختلفة ، والتي اندرجت في إطار شامل للتنمية ومن ضمنها "