Description
الموت سلعة رخيصة مجموعة قصصية
مختلف التشخيصات الإنسانيّة في هذه المجموعة القصصيّة، تحيلنا لمجمل المعاناة التي يعيشها إنسان العصر داخل بلدان الصراع أو خارجها، فكلاهما يوحيان بالوجود على حافّةِ الحياة، ويثيران إحساسًا مستمرًا بالمأساة، والشعور بالاغتراب، واللاتواصل مع الآخر، لذلك اختار بطل قصّة "الموت سلعةٌ رخيصة" لنفسه النكوص إلى الذاكرة، عندما فقد معنى العالم والوجود من حوله. "خطر لي: ألوذ إلى أقربِ ذاكرة. فكّرت "الفرار إلى ذكرى مبهجة، حاضرة سينسيني وقع ألمي الطارئ، الحارق. كنتُ عازمًا –في قرارةِ نفسي- خداع جسدي. أنسيه، الألم برهاتٍ وجيزة من الزمن، وبعد ذلك، لا يهمّ...". هذا التصادم بين ذاكرة الذات، جاء على إيقاع الخوف من فقدان الحياة. "فورًا، أيقنت إنّني على قيدِ خطوةٍ واحدة فقط من الموت. خطوةٌ، وأستحيل –بعدها- أشلاءً مفتّتة تتراشقها مخلوقات المحيط الشرسة.". بهذه الصورة البالغة الإيحاء ومثيلاتها التي تستهدف التراسل مع المظاهر الواقعيّة الأشد فظاعةً في عالم اليوم، يكتب فهد السيّابي وهو يسائل الضمير البشري، ويحاسب القتلة روائيًا على الأقل