وتبقي بعض المناظر الإنسانيّة من وطنه مختزنة في ذكريات (سند) والهشّة بتقادم الزّمن في غربته الفرنسيّة، الحيرة بالنّسبة له هي من الجائز أن تختفي ولا تعود مطلقا، بينما – وفي الواقع – هي مجرّد أقمار مضيئة من الماضي تنير له الحياة الاجتماعيّة الباريسيّة نهارها وليلها في مناظر الحاضر حيث تتجلّى المعاناة مع غربته، بل دون حذر فطري المنشأ بكل بساطة تتجلّى تلك الأطياف فجأة في لحظات حاسمة نراقب طموحاته المصحوبة مع تلك الصّور الجميلة بأوقاتها الحلوة والمريرة…