Description
توصل الكاتب إلي أن المشكلة تبدأ في داخل الإنسان وتنتهي فيه, وأن اللاوعي ليس مادة خاملة, بل هناك من يعيش في تلك الأعماق, وهكذا, تحول إلى أعماقه باحثا عن تشخيص مقنع لما أصبح الإنسان عليه.
إن ما يجعل هذا الكتاب مختلفاً عن غيره هو أنه لم يطرح مشكلة أو حلا لمشكلة, ولم يقدم محاضرة ولا عظة يمكن للقارئ أن يتبناها أو يعمل عليها لحل مشكلته, وإنما قام بدراسة معمقة على نفسه واعتبرها طريقا خاصا به, لم يتبع عبرها شخصا آخر, ولا ينصح أحداً بان يتبعه عبرها, بل يمكن للمرء من خلالها أن يراقب ويرى ويخلق طريقه الخاص بنفسه ولنفسه. لكن ما انتهى إليه في نهاية المطاف, هو أن الحياة تقوم على المتناقضات, وأن فيها الأبيض والاسود, والعيش والموت, والخير والشر, وان الإنسان مخلوق على هذا الاساس وليس عليه أن يقبل أن السواد والشر والموت أمور موجودة فيه فقط, بل أن يحبها ويتعامل معها كما يتعامل مع نقيضها.