Description
" يتناول الكتاب دراسة الشعر النبطي للماجدي ابن ظاهر وخصائصه الفنية ضمن العديد من المواضيع التي لم يلتفت إليها من تناولوا سيرة هذا الشاعر الفذ الذي يعتبر وبحق الشاعر النبطي الأول الذي استطاع أن يتربع على عرش القصيدة ، ولعل أهم ما يتعرض له الكتاب ويتوقف عنده هو نظرته للحياة والموت وخبرته في الشعرية وفهمه لما آلت اليه الشيخوخة ونهاية الحياة ، كذلك لوحات من حياته في فترات غفل عنها الدارسون ، من حيث طموحه وعلمه وفهمه ، ولعل أكثر ما يثير الانتباه هو تميز شعره بالحكمة ، وسهولة حفظ قصائده والتغني بها والتي تعبر عن البيئة الصحراوية التي عاش بها . إن الحضور المرهف لابن ظاهر في هذا الكتاب هو تسليط الضوء على سيرته الذاتية والشعرية الحافلة بالعطاء عبر مراحل حياته ، وتضارب الروايات حول مدائحه واكتناز شعره بالحكمة ، ثم يقدم المؤلف مقارنات بين المخطوطات والدواوين المطبوعة من شعره . لقد ترك الفهيم المثقف بعد رحيله صفحات غامضة من تاريخ حياته ، وهو ما استدعى المؤلف للغوص ثانية في خضم قصائده ، فعمل مركزاً على الدلالات الخاصة لمفردتي الفهيم والمثقف ، وأن يمضي قدما في دراسة أسلوبه الشعري المتفرد ، وطريقة بناء قصائده ، مع الاخذ بالحسبان بأن الماجدي كان نادرة زمانه وعصره في مجال الشعر النبطي ، لذلك تراه يفتخر بنفسه في العديد من المواضيع الشعرية معتقداً أن أفضل أشعاره هي تلك التي نظمها في مجال الحكمة وأمور الحياة، وفي هذا نراه يشير بنفسه إلى تميز شعره بالبعد عن التكلًف والتصنع ، والسبب في ذلك يعود إلى تمكنه من معجم الشعر النبطي ، وامتلاكه لقدرات هائلة من الصور الإبداعية والفنية المبتكرة . إن كتاب "" المجدي ابن ظاهر الفهيم المثقف "" ملئ بتفاصيل ممتعة ، مع الكثافة في الصور الشعرية للطبيعة والصحراء ، وتمزج بين اللغة الوصفية وأساليبه الشعرية تبعاُ لتطور أوضاع سيرة حياة الفهيم الذاتية . "ش