Description
ربما تكون إعادة طبع كتاب «دعوة إلى الإسلام» للمرة الثالثة بمثابة إعادة اعتبار لمؤلفه وتقديراً له ولثقافته الواسعة وخاصة في حقل التربية الدينية للأبناء. فالرسائل التي يحتويها الكتاب تمت ترجمتها إلى أكثر من لغة ونشرت في كل من أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا، واستشهد بها عدد من المؤلفين. كما أن بعض الأساتذة في الولايات المتحدة الأميركية وضعوا الكتاب في جملة المراجع في تدريسهم فرع المقارنة بين الأديان. كما عني به بعض أساتذة الفلسفة وعلم الاجتماع. يقول المؤلف عن عمله هذا: "... شعرت – وأنا واحد من الآباء – بأنني مقصر كثيراً في تربية ابنيّ تربية دينية وافية. ذلك لأن المدارس التي درسا فيها لم تزودهما بالتعليم الديني الكافي. ولذلك شعرت – وأنا في السجن – بأن الواجب يحتم عليّ أن أعوض ولو بعض التعويض عن التقصير. فبدأت بتحرير رسائل عن الإسلام لولدي "عباس" الطالب في الجامعة الأميركية في بيروت. وها هي أربع وعشرون رسالة في الإسلام حررتها إليه، ثم أضفت إليها ملاحق ثلاثة: أولها رسالة مختصرة لولدي "أسامة" عن الحرية والمسؤولية في الإسلام، وثانيها مذكرة كتبتها لشاب عزيز عليَّ أبين له فيها رأيي في علاقة الدين بالدولة وخطر اللادينية والعلمانية. وثالثها خطاب ألقيته في جمعية الشبان المسلمين في بغداد في ذكرى المولد النبوي الشريف سنة 1934. وكل هذه الرسائل والملاحق تكوّن وحدة منسجمة، هي أهمية الإسلام في عالم اليوم وضرورة التمسك بأهداب الدين إذا شئنا الفوز في الدنيا والنجاة في الآخرة...". يُعتبر الدكتور الجمالي أحد المؤسسين لحركة تيار القومية العربية في العراق، التيار الديمقراطي المعتدل، وهو مفكر، وسياسي ومصلح، مع الميل الشديد إلى الليبرالية الأمريكية. والميل الأكثر نحو الوسطية والاعتدال في النظرة إلى الغرب وبالأخص أمريكا. محتويات الكتاب: يبدأ الكتاب بـ: نبذة موجزة عن محمد فاضل الجمالي ثم تقديم/ تمهيد للكتاب وللعصر الذي ولد فيه أول مرة (1963). يلي ذلك رسائل الدكتور الجمالي إلى ولده. وأخيراً (الملاحق). جاء الكتاب باللغتين العربية والإيطالية برعاية رنا صادق وسامر يونس وقدمت له فالنتينا كولومبو، أستاذة التاريخ الإسلامي في الجامعة الأوروبية - روما