ساحرات بلا مكانس

New
filler

Price:
Dhs. 47.25

Tax included Shipping calculated at checkout

Stock:
In stock

Description

ساحرات بلا مكانس

مع كل رواية جديدة للكاتبة السعودية إيمان الخطاف يزيد الاهتمام بالموضوع النسوي، ‏وإبراز المعاناة النسوية، والوقوف عند بعض القضايا التي تشغل وضع المرأة العربية سواء ‏كانت أُماً، أم زوجة، أم مطلقة، أم عزباء. ولهذا نجدها تكشف عن الجزئيات والتفاصيل ‏التي تسم علاقات الذكورة والأنوثة في البيئة العربية ويظهر ذلك بوضوح في رواية ‏‏"ساحرات بلا مكانس"، (الدار العربية للعلوم ناشرون، 2018) التي أبرزت أن للمرأة صوتا، ‏فخفت صوت الرجل، ليعلو صوت بطلتها "علياء" الأنثى الساردة للأحداث التي قدمت لنا ‏مشاعرها وأفكارها وتصرفاتها بل وسيرة حياتها بطريقة مباشرة. "أنا علياء، بنت الساحرة، ‏بنت المشعوذة، بنت الدجالة، بنت خطّافة الرجال، كل النعوت الخبيثة تلاحقني، لأن والدتي ‏هي سلمى نور الدين، المرأة القادمة من بلاد فاس وطنجة وتطوان، من حضارة بدأت مع ‏الفينيقيين وامتدت إلى العهد الإسلامي، وحضنت الثقافة الأمازيغية والعربية والعبرية ‏والإفريقية...".‏ ‎ ‎ في الرواية تعالج الكاتبة موضوع الزواج الثاني للرجل السعودي من امرأة عربية وعدم تقبل ‏مجتمع الزوج لها، كما تكشف عن السيرورة المغلقة التي تسم حياة المرأة (زواج، إنجاب، ‏تربية أولاد) كما تدافع عن المرأة التي تختار البقاء بدون زواج، والقول أنها ليست عاجزة ‏عن خلق السعادة في حياتها، وترصد حيوات نساء اخترن أن يكن عبيد المجتمع مقيدات ‏بالأعراف والتقاليد ولا يستطعن الخروج من هذه الدائرة.‏ ‎ ‎ في تظهير الحكاية يتزوج "خالد الضباني" السعودي الجنسية من امرأة مغربية هي "سلمى ‏نور الدين" كان قد تعرف عليها في رحلة عمل، وتحضر لتعيش معه في بلده الأم. وتنجب ‏له "علياء". لم تتقبل الزوجة الأولى "عواطف" الموضوع فتبدأ حربها ضد الزوجة المغربية ‏وابنتها "علياء"، ولكن حرب الحريم الشرسة لم تهز الزوجة الجديدة التي ظلت معتزة ‏بأصلها، وبحب زوجها لها ولابنتها، ولكن "علياء"، ظلت في نظرهن ابنة الساحرة... التي ‏ولدت من أم قادمة من بلد لا يرى الحمقى فيه إلا العهر والمجون والدجل والشعوذة.‏ ‎ ‎ تنشأ "علياء" على الاستقلالية والثقة بالنفس، تتعلم وتعمل وتنجح في عملها، ثم تتعرف ‏على شاب سعودي لتبدأ رحلة حب، ومرض، وزواج، وطلاق، وشقاء... ‏ ‎ ‎ من أجواء الرواية نقرأ:‏ ‎ ‎ ‏"... قلة هم الذين يحترمون حق اختيار الأفراد في مجتمعنا، والطامة الكبرى حين يكون ‏هذا الفرد أنثى، هنا الكل يعطي نفسه المساحة المتطفلة لإبداء الرأي والتوجيه والإرشاد، ‏وكأنه محكوم علينا نحن الإناث أن نعيش الحياة نفسها، بذات التراتبية، نضوج ثم زواج ثم ‏إنجاب وتربية أبناء. حتمية حمقاء يعتقد كثيرون أن البقاء في دائرتها مؤشر للسعادة ‏الموهومة، والمشكلة أن معتنقي هذه الفكرة هم الأشد بؤساً، الأبعد عن السعادة.‏ ‎ ‎ هذا الزواج الذي حاربت سلمى نور الدين الدنيا لنحو ثلاثة عقود لأجل استمراريته، لم ‏يمنحها الطمأنينة ولا الأمان أو السعادة المرجوة، ظلت تكافح لأجل الصمود فقط. كثيرات ‏مثلها، سعوديات كن أو مغربيات أو شيء آخر...".

You may also like

Recently viewed