Description
هدايا ثمينة - دانيال ستيل
وقعت امرأة فرنسية شابّة وثرية، ابنة رأسمالي أميركي، وحفيدة تاجر تحف فنية فرنسي، في حب "بول باركر" الأرمل الساحر والوسيم والمحنّك، فاتخذها زوجة ثانية. ولكنه حصل عبر زواجيه على تحدٍّ كبير من ابنٍ وثلاث بنات مختلفات. ولأن حجم عدم مسؤوليته كان بحجم جاذبيته، فكان غير مكترث بمتطلبات الزواج والعائلة مستمراً في حياة التّرف والبذخ. بعد أن ترعرعت الشقيقات باركر الثلاث في حضن أم حريصة وحازمة، أصبحن شابات تنبضن بالحياة ويعتمدن على أنفسهن. فاتخذت الكبرى "تيمي" العمل الاجتماعي في نيويورك نهجاً، واتخذت "جولييت" من مخبزٍ في بروكلين مهنة، أمّا "جوي" أصغرهنّ فتجهد لتجد موقعاً لها في مهنة التمثيل في لوس أنجلوس؛ وأما الابن الوحيد لـ "بول باركر"، "تيمي" ومع عدم وجود مثلٍ أعلى يقتدي به، فكان يتنقل من فشل إلى آخر، ولطالما اعتبرنه شقيقاته رجلاً وضيعاً ومحتالاً. رغم محاولات زوجة أبيه التغطية على فشله واضطرابه غيرةً من أخواته. بعد مرض طويل، يودّع "بول باركر" الأب الحياة خلال نومه، لتجتمع عائلته لقراءة وصيته. لقد تم الكشف عن معلومات شكلت صدمة للجميع؛ فقد اتضح للعائلة بشكل لا يدع مجالاً للشك أنه لم يكن زوجاً صالحاً. فقد اعترف بذلك بنفسه في الوصية بأنه كان يميل بشكل خاص للفتيات الجميلات الشابات. وأنه أنهى عشر سنوات من الزواج السعيد مع زوجته عندما وقع في غرام جارف مع عارضة أزياء مشهورة. أما ما يتعلق ببناته فتكشف الوصية عن وجهاً جديداً لوالدهن، رجل غيور عليهم يحاول ترك انطباع جديد ومختلف عنه. حيث خصّ كل واحدة من أولاده بوصيّة مصمّمة خصّيصاً لتساعدهم في تحقيق أحلامهم والوصول إلى السعادة الحقيقية بما فيهم الابن الوحيد "تيمي". ولكن "بول باركر" ترك المفاجأة الكبرى لزوجته السابقة "فيرونيك"، (لوحة فنيّة نادرة) لتبدأ بحثاً لاكتشاف تاريخها وصاحبها الشرعي. «هدايا ثمينة» قصّة عن الرّغبة الأخيرة لرجل يودُّ إحداث فرق على تاريخه السيء، وعن الأحبّة الذين تركهم وراءه لتحقيق أهدافهم. وبكلام آخر، هي نظرة رقيقة وروحانية ومؤثرة على قدرتنا كبشر على التسامح والحبّ وإن جاء متأخراً. شخصياتها لا تنسى تحمل القارئ من نيويورك ولوس أنجلوس إلى عواصم الفن الأوروبية وجنوب فرنسا. إنها قصّة ملهمة ومثيرة ومؤثرة في استكشاف واقع الفقد والإرث واليقظة، إنها "دانيال ستيل" في ذروة مهارتها الأدبية